على كتف الحياة معارك دامية - لـ.. أطياف راحلة

بقلم /أطياف راحلة

أحببتك كأبي

كرجل وليس كأي رجل
ولكنك خنت الوعد
وأخلفت العهد
ولم تكن كأبي .!!
فأبي لم يخلف لي عهداً قطعه على نفسه
أبي لا يكذب...أبي لا يخون
أبي لا يبكيني ألما
أبي يتغنى باسمي ولو كان يتألّم.... أبي رحمة و جنّة
وكنت أنت العذاب الذي يسبقه نار
كنت أنت الهدوء الذي يسبق العاصفة
كنت الداء والوباء الذي لا دواء له
كنت تلك المعارك الدامية بيني وبين نفسي
أ تعلم الآن من تكون ؟!
كنت الحبيب الذي يعز عليَ فراقه
كما عزّ على يعقوب فراق يوسف
ولكن أخذتك العزة بالإثم ولحقت بالقافلة
وخسرت المملكة والملكة وبقي اسمي تاج ترتديه أيامك
وأقسم على أنّك لن تنساه!
ستتذكرني كلما رأيت عينا أبنتك
كلما نطقتُ بحروفها
ستحاربك الأيام بإسمي وروحي ودمعي
وستجاهد بالدعاء لي ولن أغفر !
أنظر إلى أحرفي لم تمت بل أزدادت جمالاً
.لم تمت الأحرف في ظلك ولم أدفن كلماتي في لحن حزني عليك وبك
ولم تحترق معالمي وأوراقي برحيلك
ولكن !
مشاعري التى أحملها لك منذ أشهر احترقت مع كل الأحرف التى كتبتها الآن
وبقيت الأوراق شواهد
بقيت ذكرى اسمع صداها كلما وضعتُ رأسي
على كتف الحياة
مرضت قليلاً ،ولكن
مرضت قليلاً ،ولكن لم أحتضر
بل سأصنع منك لغة و محبرة لأطفئ بها جمر أيامي
ستبقى معي ولن أبقيك !
سأترك أحرفي تعبث على باب قلبك
ستساندني روحي وأحرفي لألفظك خارج الحياة وتبعثرك أقلامي وتحرقك
كلماتي حتى تصبح في قلبي رماد.
ولن أنفيك
لأنك ذلك الدم الذي يسري بعروقي هو جزء منك وأنت كلي
لأنك سندي وعضدي وأخي