ويتضمن الاحتفال سباق الهجن، والحفل الثقافي والفني الذي يتخلل أوبريت بعنوان “تدلل يا وطن”، من كلمات الشاعر فهد عافت، وألحان الموسيقار الدكتور طلال، وغناء محمد عبده، وراشد الماجد، وإخراج فطيس بقنة، ويحاكي الأوبريتات الفنية السابقة بعمل أدبي وفني، وقد تم تجهيز المسرح الذي سيحتضنه ليكون الأكبر والأوسع في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته عام 1985.
ويستمر المهرجان في تقديم البرامج الثقافية والأدبية طيلة أيام المهرجان، حيث تشارك 13 منطقة سعودية بتقديم ما لديها من مشاركات تراثية وشعبية في مقراتها الرئيسية، إضافة إلى استضافة جمهورية إندونيسيا لما لها من ثقل تاريخي وحضاري وثقافي، حيث دأب مهرجان الجنادرية كل عام على استضافة دولة “ضيف شرف” استثماراً لعلاقات السعودية الرائدة والمتميزة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، بهدف الاطلاع على تراثها ومنجزاتها، وتبادل الخبرات والتجارب معها.
وفور وصول االملك سلمان إلى مقر المهرجان بالجنادرية، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وصاحب السمو الأمير محمد بن عبدالعزيز بن عياف المشرف العام على مهرجان الجنادرية، ونائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري، وعدد من المسؤولين.
![]() |
الصور خاصة من خبر الافتتاح لوكالة الانباء السعودية |
وجاءت نتائج السباق على النحو التالي، المركز الأول، الهجن “هداج”، لمذكر بن مسفر القرشي، والمركز الثاني، الهجن “عجلان” لجابر بن راشد المري، والمركز الثالث، الهجن “مبدع” لسفر بن عقاب الشريف، والمركز الرابع، الهجن “فلاح” لسامر بن راشد المري، والمركز الخامس، الهجن “الظافر” لخالد بن عزيز القرشي، وبعد ذلك أدى خادم الحرمين الشريفين، وأصحاب السمو والمعالي وضيوف المملكة والحضور صلاة المغرب، ثم شرف خادم الحرمين الشريفين والجميع مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة.
الرسالة الحضارية
يبرز المهرجان الرسالة الحضارية لوزارة الحرس الوطني في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالتها العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره، وتضم قرية الجنادرية بين جنباتها مجمعا لكل منطقة من مناطق المملكة، يشتمل على بيت وسوق تجاري، ومعدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة، وما تشتهر به كل منطقة.
فكرة المهرجان
بدأت الفكرة بصدور الأمر الكريم في 1405هـ / 1985 في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله -، وكانت بذرة بذرها الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – ورعاها حتى نمت وأثمرت، وأنتجت من مختلف صنوف الثقافة والتراث العربي الأصيل لتعرضها في قرية متكاملة، تقع شمال شرق الرياض، تضم الموروث الثقافي والمادي للإنسان السعودي والأدوات التي كان يستخدمها في بيئته منذ عقود، إضافة إلى سباق سنوي للهجن، اكتسب مع مرور الوقت ذيوعا على المستوى الوطني والإقليمي بين عشاق هذه الرياضة العريقة.
قرية الجنادرية
تحتضن أغلب مؤسسات الدولة ووزاراتها الخدمية لتقدم الخدمة لجمهور القرية أثناء افتتاح المهرجان، وتعرفهم بما تقدمه من خدمات، وتعرفهم بالكثير من الأنظمة والقوانين، التي تخدم الوطن والمواطن، حيث يمتزج الماضي بالحاضر.
وتحاكي الجنادرية حياة المواطن السعودي قديما، وتقدم نماذج لهذه الحياة البدائية من خلال نماذج مصغرة لها، مثل المزرعة، وجلب المياه عن طريق السواني، وحرث الأرض بوسائل زراعية بدائية.
سباق الهجن
يحظى السباق الرئيس برعاية وتشريف خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي والمواطنين وممثل الدولة الضيف، والضيوف المشاركين، وذلك في يوم الافتتاح العام، حيث تجسد هذه الفعالية الاهتمام الوطني بالإبل والاعتزاز بدور الهجن في مرحلة التوحيد والبناء للمملكة، وفوائدها المتعددة وربط هذا التكوين الثقافي والحضاري المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير والحرص على معالم تراثنا وثقافاتنا وهويتنا الوطنية أمام هذا التغيير العالمي.
الدولة الضيف
يستضيف المهرجان سنويا دولة شقيقة أو صديقة لتكون ضيف شرف المهرجان، تقدم ثقافتها وإنتاجها المادي والحضاري لزوار الجنادرية، حيث استضافت الجنادرية خلال دوراتها الماضية كلا من، تركيا، روسيا، فرنسا، اليابان، كوريا الجنوبية، الصين، الإمارات، ألمانيا، مصر، الهند.
وتستضيف الجنادرية إندونيسيا ضيف شرفها هذا العام.
![]() |
الصور خاصة من خبر الافتتاح لوكالة الانباء السعودية |
يختار المهرجان سنويا شخصيات ثقافية تكرم على مستوى الوطن نظير جهدها وما قدمته من نتاج فكري وثقافي، حيث سيكرم المهرجان هذا العام ثلاث شخصيات، ويتفضل خادم الحرمين الشريفين بمنح كل واحد منهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. وكان المهرجان، كرم منذ دورته العاشرة (27) مفكرا وأديبا ومثقفا وهم: الأمير سعود الفيصل ـ رحمه الله، وحمد الجاسر، ومحمد أحمد العقيلي، وحسين عرب، ومحمد حسن فقي، والفريق يحيى المعلمي، وعبدالكريم الجهيمان، وعبدالله بن محمد بن خميس، وأحمد بن علي المبارك، ومحمد بن ناصر العبودي، وعلي بن الشيخ الجشي، وعبدالله أحمد العبدالجبار، والدكتور حسن بن فهد الهويميل، وعبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، وعبدالله بن إدريس، والدكتور عبدالوهاب أبوسليمان، والشاعر إبراهيم خفاجي، والدكتورة ثريا عبيد، وسعد البواردي، وعبدالله بن أحمد الشباط، وأبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري، والدكتور أحمد بن محمد علي، والدكتور عبدالرحمن الشبيلي، وصفية بنت زقر، وتركي السديري، والدكتورة خيرية السقاف.
أمسيات شعرية
وتشهد ليالي المهرجان الوطني على مسرح قرية التراث العربي السعودي بالجنادرية إحياء أمسيات شعرية شعبية يقدمها عدد من الشعراء الخليجيين، في حين تحتضن الأندية الأدبية في الرياض وجدة والدمام ثلاث أمسيات أدبية عربية.
ويشارك في الأنشطة الثقافية المصاحبة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا أكثر من 300 أديب ومفكر من داخل الوطن ومن مختلف أنحاء العالم، وهي شخصيات مؤثرة على المستوى العالمي، ووصل عدد المثقفين المدعوين إلى ما يزيد على 10 آلاف مدعو، و1000 مشارك من الخريطة العالمية كافة.
Post a Comment
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم
ابتساماتاضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.