القصبي يفجر غضباً متزايد بين جمهورة ومتابعيه

فجّر الفنان ناصر القصبي غضبًا متزايدًا بين متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي ، بعدما أكد احترامه مَن وصفه بـ”الملحد الحقيقي”، موضحًا أن هذا الملحد هو “الباحث لمعرفة الخالق”. وقال القصبي، في تغريدته عبر حسابه الرسمي: “شخصيًّا، أحترم الملحد الحقيقي الباحث والتائه شوقًا لمعرفة الخالق، وأشمئز من الملحد الفارغ الاستعراضي”.

وكان القصبي يعلق على حساب بعنوان “كتب محرمة” يتحدث عن أن “الملحدين الحقيقيين هم المشتاقون حقًّا إلى الله”، ليفتح على نفسه أبواب الغضب، خاصةً مع سحب كتاب زوجته الكاتبة بدرية البشر من دُور النشر على خلفية تضمنه عبارات خادشة للحياء. وقال نايف الكويكبي معلقًا: “أبوراكان، كيف تحترم شخصًا لا يُؤْمِن بوجود ربه؟! أستغفر الله العظيم وأتوب إليه”. وكتب عبدالعزيز القرني قائلًا: “أعتقد أن كل شيء صار واضحًا، خصوصًا أن الإسلام له أكثر من 1400 سنة مستحيل يكون فيه جاهل بأنه لا يوجد إلا إله واحد نعبده.. تغريدة غير موفقة من ناصر أبدًا”.
أما مروان المنتظر فعلق بالقول: “حتى أنت تحب إثارة الجدل.. ليه يتطرق لهذه المواضيع؟! جمع شعبية كبيرة وجماهير وآخرتها يضيعها بتغريدة”. ورأى محمد مسرحي أن “الهدف من التغريدة واضح ومبتذل، وأنت في غني عنه أساسًا. ولكن الحكمة لا تؤتى لكل الناس”. وخاطب عبدالعزيز العولقي الفنان القصبي، قائلًا: “مشكلتك: تحب تتكلم عن كل شيء.. تبي تتفلسف بس مفلس، زينك ساكت مو ضروري تتكلم بأمور زي كذا فيها شبهات.. إنت مجرد ممثل لا تحاول تسوي نفسك فيلسوف”. ويُذكَر أن وزارة الثقافة والإعلام وجهت اليوم الخميس، وفورًا بسحب كتاب “زائرات الخميس” لبدرية البشر. وأوضح المتحدث باسم الوزارة هاني الغفيلي، أن الكتاب فُسح في فترة الإدارة السابقة، منوهًا بأن التوجيه يشمل فتح تحقيق في الموضوع.
وكانت مكتبات كبرى في الرياض قد بادرت إلى سحب نسخ الكتاب، إثر تغريدة من مواطن تعبر عن الدهشة من بيع النسخ في قسم الأطفال

كما واجه الفنان ناصر القصبي عددًا من الجبهات عليه بعد ظهوره أخيرًا في برنامج «مجموعة إنسان»، حينما هاجم من ينتقدون مسلسله المثير للجدل «العاصوف»، حتى إن رفيق دربه علي المدفع تعرض للاستهزاء بطريقه كوميدية حينما انتقد العاصوف، وقال: إنه يضع علامة «إكس» على المسلسل، وكان رد القصبي «أبوطارق عمره 70 ألف سنة».

الحلقة وكما هي عادة القصبي في ظهوره الإعلامي لم تخلُ من الإثارة؛ حيث تطرق القصبي للكثير من المواضيع المهمة، لعل أبرزها الجدل المثار حول «العاصوف»، إضافة إلى رؤيته للأعمال الدرامية الرمضانية، ومنها الكوميدية التي تعتبر أحد امتيازاته.

بعد نهاية الحلقة لم تخلُ مواقع التواصل الاجتماعي من الضجة والبلبلة بين الرواد والناشطين، الذين تداولوا مقاطع من الحلقة.

القصبي ردّ على الشيخ الداعية عبدالعزيز الفوزان، الذي وصف المسلسلات بأنها تدعو إلى زنا المحارم وخيانة الجار، بقوله: «هذا الكلام لا جديد فيه، وهذا يعتبر تأليبًا وتجييشًا ضد الناس، ومن قال إننا مع الزنا والعلاقات المحرمة؟»، كما تساءل القصبي كيف تجرأت «أي الفوزان» أن تتهمنا بهذا الكلام، وتقول إننا ندعو للزنا؟ واستطرد القصبي حديثه حول كلام الفوزان: «كيف تأخذون من المسلسلات الجزئية التي تريدونها ولا تأخذون باقي العمل؟». مشيرًا إلى أن المملكة هي بيئة شعبية حقيقية ولا يمكن لأحد أن يقبل بالانفلات الأخلاقي.

وعلى السياق نفسه وصف القصبي المسلسل بالمنعطف المهم في حياته الفنية؛ لاختلافها ليس فقط عن بقية أعماله بل عن المسلسلات المحلية السعودية، مشيرًا إلى أن فكرة المسلسل جاءت قبل 10 سنوات، كما استمر العمل 5 سنوات لإظهار المسلسل لصعوبته التاريخية؛ مؤكدًا أنه يتكون من أجزاء، ولعل الجزئية الأكثر إثارة في الحلقة هو ما قاله بخصوص حبه للملحد حينما قال: «الملحد أحترمه لأنه أفضل مني وإيمانه أقوى مني، أنا ولدت مسلم وخلاص، ولكن الملحد يستحق الاحترام لأنه يبحث عن الحقيقة، أما نحن فلا نبحث عنها؛ لأنها موجودة لدينا، فالله يحبه أكثر منا جميعًا؛ لأنه يبحث عن الحقيقة فهو عند الله أفضل منّا».

وحول المسلسلات التي تُعرض أوضح أبوراكان إعجابة بالحلقة الأولى من مسلسل «عوض أبا عن جد»، مشيرًا إلى أنه لم يتابع بشكل جيد بقية المسلسلات، مبينًا إلى أن هناك مشكلة في اللون الكوميدي تحدّ من تطور الأعمال الكوميدية.