[ التحديات التي تواجه المسؤولين غير المتخصصين في الإعلام وكيفية تفاديها لتحقيق أداء أفضل التحديات التي تواجه المسؤولين غير المتخصصين في الإعلام وكيفية تفاديها لتحقيق أداء أفضل | صحيفة بيان الإعلامية
اقدم المواضيع

0

 


تقرير مهني – من إعداد وتنفيذ/ ناصرمضحي الحربي- خاص وقع الحدث

شهد الإعلام تحولاً جذرياً خلال العقود الأخيرة، حيث انتقل من الورقي إلى الرقمي، مما أثر بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية مع تزايد الاعتماد على الإنترنت والتكنولوجيا، أصبحت الصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية والمنصات الاجتماعية مصادر رئيسية للأخبار والمعلومات ، هذا التحول لم يغير فقط كيفية استهلاك الجمهور للأخبار، بل أيضاً كيفية إنتاجها وتوزيعها .
في بيئة الإعلام الرقمي المتسارعة، أصبحت الكفاءة المهنية والقدرة على التكيف مع التغيرات التكنولوجية أمراً حيوياً ، فالصحفيون والإعلاميون مطالبون الآن بامتلاك مهارات متعددة تشمل المعرفة التقنية، القدرة على التعامل مع مختلف الأدوات الرقمية، وفهم عميق لأخلاقيات الإعلام الرقمي ، إن عدم الإلمام الكافي بمتطلبات المهنة في هذا السياق يمكن أن يؤدي إلى تراجع جودة المحتوى وفقدان ثقة الجمهور .
كما أن الإعلام الرقمي أتاح فرصاً كبيرة للتفاعل المباشر بين الصحفيين والجمهور، وهو ما يعزز من أهمية الكفاءة المهنية في تقديم محتوى موثوق ودقيق ، في الوقت ذاته، تظل التحديات كثيرة، من بينها التعامل مع الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة التي تنتشر بسرعة عبر الإنترنت ، لذا، فإن الحفاظ على مستوى عالٍ من المهنية والالتزام بالمعايير الصحفية التقليدية يظل ضرورياً حتى في عصر الإعلام الرقمي .
تطور الإعلام الرقمي لم يقتصر على تغيير الوسائل والأدوات، بل أضاف أبعاداً جديدة للمهنة تتطلب من القائمين عليها التكيف المستمر وتحسين مهاراتهم ، إن فهم هذه الديناميكيات الجديدة والقدرة على التعامل معها بشكل فعال هو ما يميز الصحفي الناجح في العصر الرقمي .
وفي عالم الإعلام المتسارع والمتغير، يُعتبر الإلمام بالمهنة الصحفية أمراً بالغ الأهمية لنجاح أي مسؤول في هذا المجال ، فقدرة المسؤول على فهم تفاصيل المهنة وأساليب العمل الصحفي تؤثر بشكل مباشر على جودة العمل والأداء العام للمؤسسة الإعلامية ، نقص هذه المعرفة يمكن أن يؤدي إلى وقوع أخطاء تؤثر سلباً على مصداقية الصحيفة وثقة الجمهور بها وللإلمام بالمهنة الصحفية أبعاد متعددة تشمل فهم القوانين الإعلامية، والقدرة على تحليل الأخبار بشكل موضوعي، والتمكن من أساليب التحرير الصحفي ، هذه العناصر تساهم مجتمعة في تحقيق تغطية إعلامية شاملة ومنصفة ، عندما يفتقر المسؤول إلى هذا الإلمام، قد تظهر مشكلات متعددة مثل نشر أخبار غير دقيقة أو منحازة، وصعوبات في التعامل مع الأزمات الإعلامية، وحتى الإضرار بالسمعة المهنية للمؤسسة .
على سبيل المثال، قد يقوم مسؤول لا يملك خلفية كافية في الإعلام بنشر خبر دون التحقق من مصادره، مما يؤدي إلى انتشار معلومات خاطئة تضر بالقراء والمجتمع ، كما قد يفتقر إلى القدرة على إدارة الفريق الصحفي بفعالية، مما ينعكس على جودة المحتوى المنشور ، ومن الحالات الشائعة أيضاً، عدم التمييز بين الخبر والتحليل أو الرأي، مما يؤدي إلى تداخل الأدوار وتشويش الجمهور .
إذاً، يتجلى بوضوح أن الإلمام بالمهنة الإعلامية هو حجر الزاوية في تحقيق عمل صحفي ناجح وموثوق ، ومن دون هذه المعرفة، يصبح من الصعب الحفاظ على مصداقية المؤسسة الإعلامية وتلبية توقعات الجمهور المتزايدة ، سنستعرض في النقاط التالية المزيد من التحديات التي تواجه المسؤولين غير المتخصصين في الإعلام، وكيفية تفاديها لتحقيق أداء أفضل .

دور المسؤول في الصحيفة الإلكترونية
يلعب المسؤول في الصحيفة الإلكترونية دورًا حيويًا في إدارة وتنسيق العمليات اليومية للموقع ، تتضمن هذه المهام الإشراف على فريق التحرير، التخطيط للمحتوى، وضمان جودة المقالات المنشورة ، يتطلب هذا الدور فهمًا عميقًا للمحتوى الإعلامي الرقمي وأدوات النشر الحديثة، بالإضافة إلى قدرة على التعامل مع التطورات التقنية السريعة .
من المهام اليومية للمسؤول هو تنسيق العمل بين المحررين والمراسلين، حيث يقوم بتوزيع المهام وتحديد الأولويات بناءً على الأهمية والأحداث الجارية ، هذا يتطلب مهارات تنظيمية قوية وقدرة على اتخاذ القرارات بسرعة لضمان تدفق العمل بسلاسة ، بالإضافة إلى ذلك، يجب على المسؤول التأكد من أن جميع المقالات تتماشى مع سياسة التحرير الخاصة بالصحيفة وتعكس القيم والمعايير المهنية المطلوبة .
كما يشمل دور المسؤول في الصحيفة الإلكترونية متابعة الأداء العام للموقع من خلال تحليل البيانات والإحصاءات ، يمكن لهذه البيانات أن تقدم رؤى قيمة حول تفاعل الجمهور مع المحتوى المنشور، مما يساعد في تحسين استراتيجيات النشر وزيادة الوصول إلى الجمهور المستهدف ، استخدام الأدوات التحليلية يمكن أن يكشف عن الاتجاهات والمواضيع التي تهم القراء، مما يعزز من جودة المحتوى المقدم .
من الجوانب الأساسية الأخرى لدور المسؤول هو الحفاظ على التواصل المستمر مع الجمهور من خلال التعليقات وردود الفعل ويعتمد نجاح الصحيفة الإلكترونية بشكل كبير على قدرة المسؤول في بناء علاقة إيجابية مع القراء، مما يعزز من مصداقية الصحيفة ويساهم في نمو جمهورها ، هذا يتطلب مهارات تواصل ممتازة وفهم عميق لاحتياجات وتوقعات الجمهور .
وبالتالي، فإن المسؤول في الصحيفة الإلكترونية ليس فقط مديرًا للمحتوى، بل هو أيضًا قائد فريق، ومحلل بيانات، وجسر تواصل بين الصحيفة وجمهورها ، هذا الدور المتعدد الأبعاد يتطلب مجموعة متنوعة من المهارات والمعرفة لضمان تقديم محتوى عالي الجودة يلبي توقعات القراء .

أهمية المعرفة الإعلامية
تعد المعرفة الإعلامية من العناصر الأساسية التي يجب أن يمتلكها كل مسؤول في الصحف الإلكترونية لتحقيق النجاح والاستمرارية في هذا المجال ، إن الإلمام بالمهنة الإعلامية يتطلب فهمًا عميقًا للعديد من الجوانب المتعلقة بإدارة المحتوى الإخباري، من جمع المعلومات والتحقق من صحتها، إلى تحرير الأخبار ونشرها بطرق تناسب الجمهور المستهدف .
وتتضمن المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها المسؤول الإعلامي القدرة على البحث والتحليل النقدي، حيث تعد هذه المهارات ضرورية لاكتشاف الأخبار ذات الأهمية وتصفيتها من بين كم هائل من المعلومات المتاحة ، كما أن الإلمام بالتقنيات الحديثة والأدوات الرقمية يعد جزءًا لا يتجزأ من المعرفة الإعلامية، إذ يتيح للمسؤولين تحسين جودة المحتوى وتوزيعه بفعالية أكبر .
جانب آخر مهم يتمثل في فهم أخلاقيات المهنة الإعلامية حيث يجب على المسؤولين في الصحف الإلكترونية الالتزام بالمبادئ الأخلاقية، مثل النزاهة والدقة والشفافية،لضمان تقديم محتوى موثوق ومهني يحترم حقوق الجمهور وخصوصياتهم وهذه المبادئ تساهم في تعزيز الثقة بين الصحيفة وجمهورها، مما يؤدي إلى زيادة المصداقية والولاء .
وعلاوة على ذلك، يتطلب النجاح في هذا المجال القدرة على التكيف مع التغيرات السريعة والتحديات المتجددة في البيئة الإعلامية ، يجب أن يكون المسؤول الإعلامي قادرًا على مواكبة التطورات التكنولوجية والابتكارات في صناعة الإعلام، فضلاً عن التعامل مع الظواهر الجديدة مثل الأخبار الزائفة والتهديدات الإلكترونية .
المعرفة الإعلامية ليست مجرد مهارة يمكن اكتسابها بسهولة، بل هي عملية مستمرة تتطلب التعلم والتطوير المستمر ، إن المسؤول الذي يسعى لتعزيز معرفته في هذا المجال سيكون أكثر قدرة على تقديم محتوى ذو جودة عالية، مما يساهم بشكل كبير في نجاح الصحيفة الإلكترونية التي يعمل بها .

التحديات الناتجة عن نقص المعرفة
يؤدي نقص المعرفة بالمهنة الإعلامية لدى المسؤول عن الصحيفة الإلكترونية إلى عدة تحديات تؤثر بشكل كبير على جودة الأخبار والمقالات المنشورة ، عندما يفتقر المسؤول إلى الفهم العميق للمعايير الصحفية وأخلاقيات المهنة، يصبح من الصعب ضمان جودة المحتوى، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الاحترافية في العمل الإعلامي .
أحد أبرز هذه التحديات هو تراجع دقة الأخبار ، قد يؤدي نقص الخبرة إلى نشر معلومات غير دقيقة أو غير موثوقة، مما يضعف مصداقية الصحيفة ، فالجمهور يعتمد على الصحف الإلكترونية كمصدر رئيسي للمعلومات، وعندما تصبح الأخبار غير موثوقة، يفقد الجمهور ثقته في الموقع ، هذا يؤثر سلبًا على عدد القراء والمتابعين، وبالتالي يقلل من العوائد المادية والإعلانية .
كما أن نقص المعرفة يمكن أن يؤثر على تنوع المحتوى ، المسؤول غير الملم بالمهنة الإعلامية قد لا يكون قادرًا على تحديد الموضوعات التي تهم الجمهور أو اختيار الكُتّاب المناسبين لتغطية هذه الموضوعات ، قد ينتهي الأمر بنشر محتوى متكرر أو غير جذاب، مما يساهم في فقدان القراء وجعل الصحيفة أقل تنافسية مقارنة بغيرها من الصحف الإلكترونية .
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي نقص المعرفة إلى ضعف في إدارة الأزمات الإعلامية ، في حال حدوث أخطاء أو نشر أخبار كاذبة، قد لا يعرف المسؤول كيفية التعامل مع الوضع بشكل صحيح، مما يزيد من تفاقم الأزمة ويؤثر سلبًا على سمعة الصحيفة ، يجب على المسؤول الإعلامي أن يكون ملمًا بطرق التعامل مع الأزمات للحفاظ على ثقة الجمهور وسمعة الموقع .
يتطلب العمل الإعلامي معرفة واسعة ومهارات متعددة لضمان تقديم محتوى ذو جودة عالية ، نقص المعرفة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحيفة الإلكترونية، مما يبرز أهمية تعيين مسؤولين ذوي كفاءة وخبرة في المجال الإعلامي .

أمثلة واقعية
في السنوات الأخيرة، شهدنا العديد من الحالات التي تسلط الضوء على افتقار بعض مسؤولي الصحف الإلكترونية للمعرفة الكافية بالمهنة الإعلامية ، أحد الأمثلة البارزة هو حالة صحيفة إلكترونية شهيرة كانت تُدار من قبل مدير ليس لديه خلفية صحفية أو إعلامية ، افتقاره للفهم العميق للمهنة أدى إلى نشر أخبار غير موثوقة ومعلومات مغلوطة، مما أثر سلباً على مصداقية الصحيفة .
مثال آخر يبرز في إحدى الصحف الإلكترونية التي كانت تعتمد بشكل كبير على مصادر غير موثوقة ومعلومات غير مؤكدة ، مدير الصحيفة، الذي كان يفتقر إلى الخبرة الإعلامية، لم يكن يدرك أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها ، هذا الأمر تسبب في نشر خبر كاذب أدى إلى إثارة بلبلة كبيرة بين القراء، وأجبر الصحيفة على تقديم اعتذار علني وسحب الخبر بعد فوات الأوان .
وفي قصة أخرى، نجد صحيفة إلكترونية أخرى تعرضت لفضيحة عندما نشر مديرها مقالاً يحتوي على معلومات شخصية حساسة دون موافقة أصحابها ، هذا الخطأ الفادح نبع من عدم وعيه بالقوانين والإجراءات المتبعة في مجال الإعلام، مما أدى إلى مشاكل قانونية كبيرة للصحيفة وخسارة ثقة الجمهور .
هذه الأمثلة الواقعية تؤكد على أهمية وجود خلفية إعلامية قوية ومعرفة دقيقة بالمهنة لدى مسؤولي الصحف الإلكترونية ، الأخطاء الناتجة عن قلة الخبرة والمعرفة يمكن أن تكون مكلفة جداً، سواء من حيث المصداقية أو من الناحية القانونية ، لذا، يجب على المؤسسات الإعلامية أن تولي أهمية كبيرة لتدريب وتأهيل مسؤوليها لضمان تقديم محتوى دقيق وموثوق به يلبي توقعات القراء ويحترم القوانين والأخلاقيات المهنية .

تأثير ذلك على الفريق الصحفي
يُعتبر نقص المعرفة الإعلامية لدى المسؤول عن الصحيفة الإلكترونية عاملاً مؤثراً بشكل كبير على أداء الفريق الصحفي ، عندما يفتقر المسؤول إلى الفهم العميق للمهنة الإعلامية، يتأثر بذلك الروح المعنوية للفريق ، يشعر الصحفيون بالإحباط عندما لا يتم تقدير جهودهم أو عندما يتم اتخاذ قرارات غير مدروسة تؤثر على جودة العمل الصحفي .
كما ينعكس نقص المعرفة الإعلامية على مستوى التعاون بين أعضاء الفريق ، إذ أن القرارات غير المدروسة والافتقار إلى الرؤية الواضحة من قبل المسؤول يمكن أن تؤدي إلى حدوث خلافات بين أعضاء الفريق ، هذا بدوره يعزز من مشاعر الإحباط والتوتر داخل بيئة العمل، مما يؤثر سلباً على التعاون الجماعي .
الإنتاجية أيضاً ليست بمنأى عن التأثر ، عندما لا يمتلك المسؤول فهماً كافياً للمهنة، قد يتخذ قرارات تؤدي إلى إهدار الوقت والموارد ، على سبيل المثال، قد يتم توجيه الصحفيين إلى مهام غير مجدية أو غير ملائمة، مما يؤدي إلى تقليل كفاءة العمل وإنتاجيته ، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتأثر جودة المحتوى الصحفي، وبالتالي سمعة الصحيفة الإلكترونية بشكل عام .
فبالتالي، يمكن القول إن نقص المعرفة الإعلامية لدى المسؤول لا يؤثر فقط على الروح المعنوية والتعاون بين أعضاء الفريق، بل يمتد تأثيره أيضاً إلى إنتاجية الفريق الصحفي وجودة العمل المقدم ، من الضروري أن يكون المسؤول عن الصحيفة الإلكترونية ملمّاً جيداً بالمهنة الإعلامية لضمان بيئة عمل منتجة ومتعاونة، تتيح للصحفيين تقديم أفضل ما لديهم من قدرات وإمكانات .

سبل تحسين الوضع
تحسين الوضع في مجال الإعلام الإلكتروني يتطلب تبني مجموعة من الحلول الفعّالة التي تساهم في تطوير مهارات المسؤولين ورفع كفاءتهم المهنية ، من أبرز هذه الحلول هو التركيز على التدريب المستمر ، يعد التدريب المستمر جوهرياً لأنه يساعد المسؤولين على مواكبة التغيرات السريعة في مجال الإعلام الرقمي، بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة تمكنهم من تقديم محتوى عالي الجودة .
إقامة الورشات التعليمية تعد وسيلة أخرى فعالة لتحسين الوضع ، الورشات التعليمية تتيح الفرصة للتفاعل المباشر مع الخبراء في المجال، مما يساهم في تعزيز الفهم العميق لأساليب العمل الحديثة وأفضل الممارسات ، يمكن تنظيم ورشات العمل بشكل دوري وبمواضيع متجددة تتناسب مع التطورات السريعة في المجال الإعلامي .
جلب الخبراء للاستفادة من خبراتهم يعد أيضاً من الحلول الفعالة ، يمكن للخبراء تقديم رؤى عميقة وتحليلات دقيقة حول كيفية التعامل مع التحديات المختلفة التي تواجه المسؤولين في الصحف الإلكترونية ، بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم تقديم استشارات مخصصة تساعد في تحسين الأداء العام وتطوير الاستراتيجيات الإعلامية .
ومن المهم أن يكون هناك تقييم دوري لمدى فعالية هذه الحلول ومدى تحقق الأهداف المرجوة منها ، يمكن استخدام أدوات تقييم مختلفة مثل الاستبيانات واستطلاعات الرأي لجمع ملاحظات المسؤولين وتحليلها بهدف تحسين البرامج التدريبية والورشات التعليمية ، بهذه الطريقة، يمكن ضمان التحسين المستمر والكفاءة العالية في المجال الإعلامي .
تحسين الوضع المهني للمسؤولين في الصحف الإلكترونية يتطلب التركيز على التدريب المستمر، إقامة الورشات التعليمية، والاستفادة من خبرات المتخصصين ، تبني هذه الحلول بصورة منهجية ومدروسة سيساهم بشكل كبير في رفع كفاءة المسؤولين وتحقيق أهدافهم الإعلامية بفعالية .

نقطة ضوء ختامية
في ختام هذا التقرير، نستعرض النقاط الرئيسية التي تم مناقشتها ونسلط الضوء على أهمية الخبرة الإعلامية الضرورية لتحقيق النجاح لأي صحيفة إلكترونية ، تناولنا في التقرير أهمية الإلمام بالمهنة الإعلامية ومدى تأثيرها على جودة المحتوى الذي يقدم للقراء وأوضحنا كيف يمكن لغياب هذه المعرفة أن يؤدي إلى تقديم محتوى غير دقيق أو غير موثوق، مما يؤثر سلبًا على سمعة الصحيفة ومصداقيتها .
حيث إن المعرفة الإعلامية ليست مجرد مهارة إضافية، بل هي أساس لا غنى عنه لعمل الصحف الإلكترونية ، من خلال تحسين مهاراتهم ومعرفتهم، يمكن للمسؤولين عن الصحف الإلكترونية ضمان تقديم محتوى عالي الجودة يليق بتوقعات القراء ويلبي احتياجاتهم المعلوماتية ، لذا، نحث المسؤولين على السعي الجاد لتطوير مهاراتهم الإعلامية من خلال التدريب المستمر والاطلاع على أحدث التطورات في مجال الإعلام الرقمي .
ويجب أن ندرك أن القدرة على تقديم محتوى متميز ترتبط بشكل وثيق بمدى إلمام المسؤولين بالمهنة الإعلامية ، وإن الالتزام بتطوير المعرفة والمهارات الإعلامية يعد استثمارًا حيويًا لنجاح الصحف الإلكترونية وتحقيق التميز في عالم الإعلام الرقمي .
ونأمل أن تكون هذه النقاط دافعًا للمسؤولين في الصحف الإلكترونية للعمل على تحسين مستواهم المهني، مما سينعكس إيجابًا على جودة المحتوى المقدم للقراء .

Kommentar veröffentlichen

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

ابتسامات
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
اضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.

 
الى الاعلى