[ "أميرة النغم”سارة صالح… موهبة موسيقية شابة تفرض حضورها على الساحة الفنية - بقلم ناصرمضحي الحربي "أميرة النغم”سارة صالح… موهبة موسيقية شابة تفرض حضورها على الساحة الفنية - بقلم ناصرمضحي الحربي | صحيفة بيان الإعلامية

0

 



كتبها - ناصرمضحي الحربي

في عالم تتزاحم فيه الأصوات وتتسابق المواهب، تبرز فنانة شابة استطاعت أن تمنح الفن معنى جديداً وحضوراً مختلفاً. إنّها سارة صالح، الفنانة الصاعدة التي لا تُعرّف نفسها بآلة تعزف عليها أو نغمة تُطلقها، بل بروحٍ تُحلّق في فضاءات الموسيقى، وتعيد تشكيلها على طريقتها الخاصة.

من أوّل وهلة، تشعر أنّ بين أصابعها ريشة فنية تعزف بقدر ما ترسم، وتغني بقدر ما تُحلّق. لحنها ليس مجرد صوت، بل حالة كاملة؛ مزيج من الرهافة والقوة، من الصدق والعذوبة، من ذلك الإحساس النادر الذي يجعل المستمع يشعر أنّه يلامس شيئاً يتجاوز حدود السمع إلى حدود الروح.

حين تقف سارة أمام جمهورها، لا تبدو كفنانة تؤدي مقطوعة، بل ككائن موسيقيّ يولد من جديد مع كل نغمة. حضورها ليس عابراً، بل طاقة حيّة تتسلل إلى المكان، تحوّل اللحظة إلى تجربة، والصوت إلى ذاكرة، والإيقاع إلى نبض.

تشعر وكأن الموسيقى لا تُحيط بها فقط، بل تنشأ منها، تنبع من عمق إحساسها وتتشكل من تفاصيل مشاعرها. فنانة تعيش كل نغمة بصدق، وتغزل من صوتها العذب وخامتها الذهبية جمالاً يسكن الأذن ويوقظ القلب.

سارة ليست مجرد عازفة ماهرة، ولا صوتاً شجياً فحسب؛ إنّها مزيج نادر يحتضن الجمال الموسيقي بكل أبعاده. في أدائها تجد الانسجام بين المهارة والإحساس، بين الانضباط الفني والحرية الإبداعية، بين الصوت الذي يسري كالضياء، واللحن الذي يُضاء به المكان.

ومع كل أداء، تجعلك تدرك أن الفن ليس تقنية فقط، بل روح. وأن الموسيقى ليست مجرد أداة للتعبير، بل كيان كامل… له قلب، وله حياة، وله صوت يشبه صوتها.

ما يميز سارة صالح حقاً ليس فقط صوتها ولا قدرتها على العزف، بل روحها الموسيقية التي تجعل من كل لحظة تؤديها مشهداً مفعماً بالتأمل والجمال. فهي ترى العالم بنغمات، وتسمع الحياة بإيقاع، وتحوّل القصص الصغيرة إلى أغانٍ معلّقة في الذاكرة.


اميرة النغم - سارة صالح - فنانة لا تمرّ مروراً عادياً على أي مسرح أو منصة؛ بل تترك أثراً، وتفتح نافذة على جمالٍ يتجاوز المألوف، وتُثبت أنّ الموسيقى حين يملكها الصادقون، تتحول إلى شيء يشبه المعجزة


Post a Comment

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى