[ مضامين ثقافية مضامين ثقافية | صحيفة بيان الإعلامية

0

 



بقلم / ناصر مضحي الحربي

—————————-

من الملاحظ اشتعال الساحة الثقافية بين المثقفين والمفكرين والشعراء والجدل  الواسع في مختلف المجالات والمفاهيم حول الشعر وبحوره وعلى وجه الخصوص فن شعر المحاورة.

ولهذا اسطر هذي المداخلة بشكل عام لجمهور الشعر والشعراء غير موجهه بشكل خاص لاي رمز من رموز الشعر والشعراء ، مستعين بالله واقول :


شعر المحاورة هو فن شعري شعبي يتميز بالارتجال وسرعة البديهة، حيث يتبادل الشعراء الأبيات في جلسة مباشرة أمام الجمهور. هذا النوع من الشعر غالبًا ما يكون مليئًا بالتحدي الفكري والإبداعي، مما يجعله محط اهتمام واسع في الساحة الشعرية.


ومع ذلك، فإن الجدل حول شعر المحاورة قد ظهر بسبب بعض المحاورات التي خرجت عن السياق التقليدي، حيث أصبحت تتضمن نعرات قبلية أو ألفاظًا غير لائقة، مما أثار انتقادات حول تأثيرها على اللحمة الوطنية والقيم الثقافية.


ولاشك ان شعر المحاورة هو أحد أنواع الشعر الشعبي في الجزيرة العربية، ويُعرف بكونه حوارًا شعريًا بين شاعرين يتبادلان الأبيات بشكل ارتجالي في جلسة أمام جمهور. يتميز هذا النوع من الشعر بالذكاء والسرعة في الارتجال، حيث يسعى كل شاعر إلى إظهار مهاراته في الردود الموزونة وإيصال المعنى بطرق فنية، وغالبًا ما يكون الهدف هو تحدي الآخر وإبراز قدرته الفكرية والشعرية.


*الاختلافات عن أنواع الشعر الأخرى:*


1. *التفاعل المباشر*:  

   يتميز شعر المحاورة بالتفاعل المباشر بين الشعراء، على عكس أنواع الشعر الأخرى التي قد تكون مكتوبة وتنشر كعمل منفصل.


2. *الارتجال*:  

   يعتمد هذا الشعر على مهارة الشاعر في الارتجال اللحظي، بينما الأنواع الأخرى غالبًا ما تُكتب بعد تخطيط وتأمل.


3. *الجمهور*:  

   شعر المحاورة يُؤدى أمام جمهور، حيث يكون جزء من التحدي هو كسب إعجابهم وإثارتهم.


4. *الأغراض*:  

   يمكن أن يكون شعر المحاورة جدليًا أو تنافسيًا، بينما قد تكون الأغراض الشعرية الأخرى رومانسية، دينية، أو تأملية.


إنه ليس مجرد شعر، بل هو عرض حي للفكر وسرعة البديهة أمام الجمهور


وتتميز الجزيرة العربية بثرائها الشعري وتنوع أنواعه الشعبية. إلى جانب شعر المحاورة، هناك عدة أنواع بارزة تعكس التراث والثقافة المحلية، منها:


1. *الشعر النبطي*:  

   هو أشهر أنواع الشعر الشعبي في المنطقة، يُكتب باللغة العامية البدوية، ويتمتع بأوزان وقوافي ثابتة، وغالبًا يعبر عن المشاعر الشخصية أو الموضوعات الاجتماعية.


2. *شعر الزهيري*:  

   نوع شعري يُعرف في بعض المناطق الخليجية، يتكون من سبعة أشطر بوزن وقافية خاصة، ويمتزج غالبًا بالحكمة والموعظة.


3. *الشعر الهلالي (الشعر البدوي)*:  

   يُنسب إلى بني هلال ويتميز بتوثيقه للبطولات والمعارك والأسفار. يعتبر جزءًا مهمًا من التراث الشعري.


4. *الشعر القلطة*:  

   يشبه شعر المحاورة، لكنه أحيانًا يعتمد على الردود الشعرية السريعة والموضوعات المتنوعة، وغالبًا يكون فيه مزيد من الفكاهة أو التحدي.


5. *الشعر العازي*:  

   نوع شعري يُستخدم غالبًا في المناسبات الوطنية والاجتماعية، حيث يُلقى بصوت قوي بهدف التحفيز أو الإشادة.


6. *الشعر الحداء*:  

   هو الشعر الذي كان يُستخدم لتحفيز الإبل أثناء السفر، وغالبًا يتم تأديته بألحان بسيطة ومتناسقة.


كل نوع من هذه الأنواع له جماله الخاص، ويعبر عن أصالة الثقافة العربية. 


بحور الشعر تُعد جزءًا أساسيًا من فن المحاورة الشعرية، حيث تُستخدم الأوزان الشعرية (البحور) كإطارٍ لتنظيم القوافي والنسق الشعري بين الشعراء. فيما يلي أمثلة على بعض البحور المستخدمة في المحاورة:


1. *بحر المسحوب*: هو بحر خفيف يتسم بالسهولة والمرونة، ويُعتبر الأكثر شيوعًا في المحاورات.

2. *بحر الهجيني*: يتميز بإيقاع سريع ويناسب الأبيات القصيرة.

3. *بحر الزير*: يُعرف بإيقاعه المتمايل ويُستخدم بشكل واسع في المناطق البدوية.

4. *بحر المربوع*: يتميز بالتكرار والانسجام، ويُعد أحد البحور التقليدية.

5. *بحر الجناس*: يتم فيه التركيز على التلاعب بالألفاظ واستخدام الجناس لإضفاء بُعد إبداعي.


في المحاورة، يعتمد الشعراء على هذه البحور لخلق تفاعل مُمتع وإبراز المهارات الأدبية واللغوية. 


بالطبع! فيما يلي خصائص البحور الشعرية التي ذكرتها:


1. *بحر المسحوب*:

   - يتميز بكونه بحرًا خفيفًا وسهل الأداء.

   - مناسب للمحاورات ذات الطابع السريع والتفاعلي.

   - يعتمد على أسلوب بسيط يجذب الانتباه ويُسهّل متابعة الجمهور.


2. *بحر الهجيني*:

   - يتميز بإيقاعه السريع ونغمة خفيفة.

   - يُستخدم عادة في الأبيات القصيرة، مما يُضيف طابعًا حيويًا للحوار.

   - يُبرز المشاعر المباشرة ويُركز على سرعة التناغم.


3. *بحر الزير*:

   - يشتهر بإيقاعه المتموج والذي يُضفي تناغمًا خاصًا.

   - غالبًا ما يُستخدم في القصائد التي تتناول مواضيع عاطفية أو اجتماعية.

   - يُعتبر أكثر توازنًا واستقرارًا في النغمة.


4. *بحر المربوع*:

   - يعتمد على التكرار الموسيقي والانسجام.

   - يُوفر إطارًا ثابتًا للشعراء للارتجال ضمنه.

   - يُفضّل في المحاورات التي تحتاج إلى توازن وتناغم كبير بين الأطراف.


5. *بحر الجناس*:

   - يتميز بالتركيز على التلاعب بالألفاظ والجناس.

   - يُضفي بُعدًا إبداعيًا وجماليًا على المحاورة.

   - يُعزز من قوة التعبير اللغوي وسرعة البديهة.


هذه البحور تضيف تنوعًا وإبداعًا إلى المحاورة، حيث تُساعد الشعراء على التألق في الأداء والتفاعل مع الجمهور. 


في الشعر العمودي، تلعب البحور الشعرية دورًا جوهريًا لأنها تمثل الأوزان التي تضبط إيقاع الأبيات وتُحافظ على جمال التنغيم والتناسق. استخدام البحور في الشعر العمودي يعتمد على الالتزام بالقواعد التالية:


1. *البناء على التفعيلات*:

   - الشعر العمودي يعتمد على تفعيلات محددة لكل بحر، مثل "فاعلن"، "مفاعيلن"، "مستفعلن"، وغيرها.

   - يتم تكرار التفعيلات في كل بيت بطريقة معينة تُحددها قواعد البحر.


2. *التناظر بين الشطرين*:

   - في الشعر العمودي، يجب أن يكون هناك توافق بين شطري البيت (الصدر والعجز) من حيث الوزن والقافية.

   - البحور تساعد في تحقيق هذا التناغم عن طريق تزويد الشاعر بإطار ثابت للإبداع.


3. *التوازن الموسيقي*:

   - كل بحر له إيقاع خاص يُضيف نغمة مميزة للقصيدة.

   - اختيار البحر يعتمد على موضوع القصيدة؛ فمثلًا، يُفضل البحر الطويل للمواقف الجادة والرنانة، بينما يُستخدم البحر الهزج للمواقف العاطفية أو الرقيقة.


4. *التناسب مع الغرض الشعري*:

   - البحور تُستخدم بما يناسب الموضوع. على سبيل المثال، بحر الرمل يناسب القصائد الرومانسية، بينما بحر الكامل يناسب القصائد الحماسية.


باختصار، البحور في الشعر العمودي تُعتبر العمود الفقري للقصيدة، فهي التي تُعطيها هيكلها الجمالي والتناغمي. 


فالبحور الشعرية هي الأوزان التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي لتنظيم الشعر العربي وتحديد إيقاعاته. هناك *16 بحرًا* في الشعر العربي، كل منها له إيقاعه وأسلوبه الخاص. إليك قائمة بأهم البحور الشعرية:


1. *الطويل*: يتميز بالرصانة والطابع الرسمي، وهو مناسب للمواضيع الجادة.

2. *المديد*: خفيف ومناسب للأغراض الوجدانية والإنسانية.

3. *البسيط*: يتميز بالسلاسة والتناغم، ويُستخدم في مواضيع متنوعة.

4. *الوافر*: يُعرف بغناه الموسيقي، ومناسب للأغراض العاطفية.

5. *الكامل*: يوحي بالقوة والنشاط، ويُستخدم في الحماسة والفخر.

6. *الهزج*: يناسب المواضيع الغنائية والرومانسية.

7. *الرجز*: بسيط وسريع الإيقاع، ويُستخدم في الأناشيد والخطب.

8. *الرمل*: يُستخدم للمواضيع العاطفية والوجدانية.

9. *السريع*: يُعبر عن الحماسة والنشاط.

10. *المنسرح*: يُعتبر إيقاعه مميزًا وأقل شيوعًا.

11. *المقتضب*: قصير ومناسب للمواضيع السريعة.

12. *المجتث*: يُستخدم للأغراض الخفيفة.

13. *المتقارب*: يتسم بالإيجاز والتركيز، ومناسب للحكم.

14. *المتدارك*: يتميز بالإيقاع السريع والحيوية.

15. *الخفيف*: سلس وموسيقي.

16. *المضارع*: إيقاعه فريد ولكنه نادر الاستخدام.


كل بحر له تركيبة خاصة من التفعيلات التي تُحدد إيقاعه وأسلوبه. 


وهناك مجموعة من البحور الشعرية التي تُعتبر الأكثر شيوعًا واستخدامًا في الشعر العربي، سواء في الشعر العمودي أو في المحاورة. وفيما يلي أبرزها وكيفية استخدامها:


### 1. *بحر الطويل*  

   - *شائع في المواضيع الجادة مثل الفخر والحماسة.*  

   - يمتاز بطول شطريه مما يُتيح مساحة للتعبير عن الأفكار والمعاني العميقة.  

   - تفعيلاته: فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن.  


### 2. *بحر الكامل*  

   - *يُستخدم في الحماسة والفخر والمواقف القوية.*  

   - يعكس إيقاعه نغمة قوية ومتحركة.  

   - تفعيلاته: متفاعلن متفاعلن متفاعلن.  


### 3. *بحر الوافر*  

   - *يغلب على المواضيع العاطفية والمشاعر الإنسانية.*  

   - يتميز بغناه الموسيقي وتكرار النغمات.  

   - تفعيلاته: مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن.  


### 4. *بحر البسيط*  

   - *مناسب للمواضيع المتنوعة مثل الحكمة والوصف.*  

   - إيقاعه سلس وقريب من النفس.  

   - تفعيلاته: مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن.  


### 5. *بحر الرمل*  

   - *يُستخدم في المواضيع الوجدانية والرومانسية.*  

   - ذو إيقاع سلس وموسيقي.  

   - تفعيلاته: فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.  


### 6. *بحر السريع*  

   - *مناسب للتعبير عن الحماسة والحركة.*  

   - يتميز بخفة الإيقاع وسرعته.  

   - تفعيلاته: مستفعلن مستفعلن فاعلن.  


### 7. *بحر الهزج*  

   - *يغلب عليه الطابع الغنائي والرومانسي.*  

   - غالبًا يُستخدم في القصائد القصيرة ذات الأثر العاطفي.  

   - تفعيلاته: مفاعيلن مفاعيلن.  


### كيفية الاستخدام:  

- الشاعر يبدأ باختيار البحر الذي يناسب الغرض والموضوع.  

- يكتب الأبيات متبعًا التفعيلات الخاصة بالبحر لضمان التوازن الإيقاعي.  

- بعد ذلك، يهتم بالقافية والتناسق بين الأبيات لتعزيز الانسجام الموسيقي.  

————

والى اللقاء في الجزء الثاني من مضامين في الصميم


Enregistrer un commentaire

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى