اليوم الوطني السعودي… رؤية تتجدد وإنجازات تتسارع/ بقلم ناصرمضحي الحربي

بقلم ناصر مضحي الحربي/ البكيرية

يأتي اليوم الوطني السعودي ليكون محطةً ملهمة نستعيد فيها أمجاد التأسيس ونقف على ملامح الحاضر، ونستشرف عبرها ملامح المستقبل المزدهر. ففي كل عام، يتجدد هذا اليوم باعتباره رمزاً للوحدة والنهضة، ويعبّر عن ارتباط المواطن بقيادته ووطنه، وعن مسيرة تنموية عظيمة صنعتها الإرادة والرؤية الطموحة.

منذ انطلاقة رؤية المملكة 2030، أخذت المملكة مساراً نوعياً غير مسبوق نحو التحول الشامل في مختلف القطاعات: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فتنويع مصادر الدخل لم يعد شعاراً بل أصبح واقعاً تُجسّده المشاريع العملاقة مثل نيوم، ومشروع البحر الأحمر، والقدية، إضافة إلى مبادرات التحول الرقمي والطاقة المتجددة. هذه المشاريع لم تُعد فقط نموذجاً للتنمية المستدامة، بل رسّخت صورة المملكة كقوة استثمارية عالمية.

وعلى الصعيد المجتمعي، ارتفعت مستويات تمكين الشباب والمرأة، وتعززت فرص المشاركة في سوق العمل والإبداع الثقافي والفني والرياضي. كما أصبحت المملكة اليوم وجهةً عالمية للفعاليات الكبرى، ما يعكس ثقتها في قدراتها واعتزازها بإرثها الحضاري المتجدد.

أما في الجانب الدولي، فقد واصلت المملكة دورها الريادي في خدمة القضايا العربية والإسلامية، وأسهمت في استقرار أسواق الطاقة العالمية، وأكدت مكانتها كدولة محورية ذات تأثير عميق في الساحة الدولية.

إن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة للتأمل في ما تحقق من إنجازات، ولتعزيز الالتزام برؤيةٍ تجعل من المملكة وطناً متفرداً، شامخاً، وقادراً على المضي قدماً في صناعة المستقبل. إنها مناسبة للاعتزاز بما مضى، والثقة بما هو قادم، تحت راية التوحيد وقيادة رشيدة جعلت الإنسان محور التنمية وغايتها