بقلم/ ناصرمضحي الحربي
مع صباح الأحد، ستفتح أكثر من ألفي مدرسة في القصيم أبوابها، ويعود معها أكثر من 320 ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة. لكن العودة ليست مجرد جداول وكتب وحقائب، إنها عودة الروح إلى تفاصيل الحياة اليومية، حيث يلتقي الأمل بالجد، وتبدأ رحلة جديدة نحو بناء المستقبل.
المدارس ليست جدرانًا فحسب، بل ساحات لصناعة القيم، وورشًا لتشكيل العقول. وفي المشهد، يقف 35 ألف معلم ومعلمة، يحملون الرسالة الأسمى، يزرعون غرسًا لا يذبل، ويصنعون أثرًا يتجاوز حدود الفصول.
الطلاب يدخلون بعفويتهم وأحلامهم، بعضهم متحمس للأنشطة، وبعضهم قلق من الاختبارات، لكنهم جميعًا يتشاركون ذلك الشعور الخفي بأن العام الدراسي ليس مجرد أيام عابرة، بل خطوات على طريق طويل.
أما الأسر، فبينها من يودّع أبناءه بوصايا الانضباط، وبينها من يترقب بقلق ما ستسفر عنه التجربة، لكن الجميع يجتمعون عند أمنية واحدة: أن يكون العام الجديد بداية خير.
العودة إلى المدارس هي مرآة للمجتمع، تكشف وعيه وانضباطه، وتفضح أحيانًا تراخيه، لكنها في النهاية تظل لحظة جامعة، تعيدنا إلى بديهياتنا الأولى: أن التعليم ليس خيارًا، بل حياة

Enregistrer un commentaire
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم