كيف تكسب المرأة وتكبر في عينها/ بقلم / ناصرمضحي الحربي

 

بقلم / ناصرمضحي الحربي

تعتبر الثقة أحد العناصر الأساسية التي تقوم عليها العلاقة الزوجية الناجحة. فهي تعزز التواصل وتضمن استقرار العلاقة بين الزوجين، من خلال تعزيز الثقة، يمكن للأزواج أن يبنوا قاعدة قوية تؤدي إلى علاقات أكثر سعادة وإيجابية، ولتحقيق ذلك، يجب على الطرفين العمل بجد لضمان أن علاقتهما قائمة على الاحترام المتبادل والصدق.

لبناء الثقة، من الضروري أن يتجنب الأزواج التحدث عن أي نساء أخريات أو الإشارة إليهن في الأحاديث اليومية، تعكس هذه الإشارات عدم الولاء والإخلاص، مما قد يؤدي إلى انعدام الثقة وحدوث مشاعر سلبية بين الزوجين.
لذلك، من المهم أن يركز الزوج على تعزيز روابطه بزوجته من خلال إظهار الالتزام والاحترام لها في كل الجوانب، من خلال كلمات مؤثرة وأفعال تعكس الحب والولاء، وتشمل كيفية بناء الثقة في العلاقة الزوجية مجموعة من التصرفات التي يمكن أن يظهرها الزوج، على سبيل المثال، ينبغي له أن يكون صريحاً ومفتوحاً بشأن مشاعره وأفكاره، وكذلك الحفاظ على وعوده وتعهداته. الالتزام بالشفافية في كل جوانب الحياة الزوجية يساهم كثيراً في تعزيز الثقة ويعزز من استقرار العلاقة، وكما هو معروف، الثقة تؤدي إلى شعور الأمان، والذي بدوره يمكن أن يُعين الزوجين على مواجهة التحديات اليومية معاً.
تعزيز مشاعر الحب لدى الزوجة هو عملية تتطلب جهدًا مستمرًا وتفانيًا من الزوج.،تعتبر العلاقة الزوجية قوية حينما يشعر كل طرف بالحب والاحترام المتبادل، يحتاج الزوج إلى تقديم الدعم العاطفي، حيث يجب عليه الاستماع لمشاعر زوجته وبذل الجهد لفهم احتياجاتها، من خلال التعبير عن العواطف والدعم في الأوقات الصعبة، يمكن للزوج تعزيز روابط الحب التي تربطه بزوجته.

تعتبر الكلمات والتصريحات جزءًا أساسيًا من التواصل بين الزوجين، ولها تأثير كبير على مشاعر الزوجة، فالكلمات ليست مجرد وسائل للتعبير، بل هي أدوات قادرة على تعزيز المشاعر الإيجابية أو خلق حالة من التوتر والقلق، لذلك، يجب على الزوج اختيار كلماته بعناية عند التحدث مع زوجته، سواء كان ذلك في مواضيع عامة أو في قضايا حساسة.
واحدة من الأشياء التي ينبغي على الزوج تجنبها هي استخدام العبارات التي قد تثير الغيرة أو الشكوك، على سبيل المثال، مقارنة الزوجة بامرأة أخرى يمكن أن تؤدي إلى مشاعر سلبية وعقدة نقص لدى الزوجة، فالتصريحات غير المحسوبة التي تتعلق بالنساء الأخريات قد تجعل الزوجة تشعر بأنها أقل قيمة، مما يؤدي إلى تدهور الاتصال بين الشريكين، بدلاً من ذلك، ينبغي على الزوج استخدام لغة إيجابية تعبر عن التقدير والدعم، مما يعزز الثقة والارتباط.

عند معالجة مواضيع حساسة مثل وفاة أحد الأشخاص، يجب على الزوج أن يكون حذرًا في اختياره للكلمات، بعض التعابير قد تحدث آثارًا عميقة وتؤدي إلى آلام إضافية، لذا يجب التعامل مع مثل هذه اللحظات بحساسية وحذر وهنا، يمكن استخدام العبارات التي تستهدف التعزية والدعم العاطفي، مثل “أنا هنا من أجلك” أو “من المهم أن نتحدث عن مشاعرنا”، إن استخدام اللغة المناسبة في مثل هذه السياقات يمكن أن يعزز من مشاعر المودة والاحترام المتبادل، مما يؤدي إلى تقوية العلاقة بين الزوجين.

كذلك يعد التواصل الفعال أحد الأسس الرئيسية لتعزيز العلاقة الزوجية، حيث يمكن أن يسهم في إنشاء بيئة من الأمان والثقة،ويتطلب هذا التواصل مجهودًا مستمرًا من كلا الزوجين لتطوير استراتيجيات تساعد في تحسين تبادل الأفكار والمشاعر، ومن بين هذه الاستراتيجيات، يبرز أهمية الاستماع النشط، والذي يعد عنصرًا حيويًا في أي محادثة ناجحة.

يشمل الاستماع النشط التركيز الكامل على ما يقوله الطرف الآخر، مما يظهر الاهتمام والاحترام لما يتحدث عنه، ويجب على الزوجين تجنب المشتتات والتركيز على الحوار، حيث يؤدي ذلك إلى فهم أعمق لمشاعر وآراء كل منهما، بدلاً من الانشغال بالرد أو التفكير في ما سيقال لاحقًا، يجب أن يُظهر كل طرف الانفتاح والاستعداد لتقبل مشاعر الآخر.

علاوة على ذلك، يعتبر التعبير عن المشاعر بصدق جزءًا أساسيًا من التواصل البنّاء، ويجب على الزوجين التعبير عن احتياجاتهما ورغباتهما بشكل واضح وصريح، مما يسهم في تعزيز فهم كل منهما للآخر، يؤدي ذلك إلى تقليل الفهم الخاطئ، ويعزز المشاعر الإيجابية داخل العلاقة، مما يجعل الزوجة تشعر بالدعم والمحبة.

من المهم أيضًا تخصيص وقت للحوار بشكل منتظم، حيث يساعد ذلك في بناء علاقة وثيقة، يُستحسن أن يشمل هذا الوقت أجواء مريحة وبعيدة عن الضغوط اليومية، مما يمنح الزوجين الفرصة للتواصل دون مقاطعات، يمكن أن يكون هذا الوقت فرصة لمناقشة تطلعاتهم وتحدياتهم بشكل عميق، مما يزيد من الفهم والقبول بينهما.