ميلاد الحب

بقلم /أطياف راحلة

وعندما كتبتُ في ميلاد الحياة عن حبي لكَ تزاحمت المشاعر والكلمات وبات الدّمعُ عقيمٌ، يتيم 

فقط عندما أحببتك كنت لي كل شي .. 

فقط عندما أحببتك رأيتك فيك ذلك الرجل المثالي في نظري الذي كانت تغشاه عاطفةُ القلبِ وتمزقه أوتار الحنين . ولكن في كل مرة تتجاهلني وتجرحني، تسقط من ذاكرتي وجزءٌ مِنك يسقط من قلبي" ك"مشرّدٌ يتلحّفُ وِشاحُ الحزن وبات قلبه متجرّدٌ من المشاعر وعاري.. عاجزة حروفي بالخرس كيف أصف حبي لك وكيف أصفك؟! 

إنسان تجرّد من إنسانيته . 

أم إنسان تجرّد من قلبه ومشاعره. 

أم إنسانٌ خُلق ببقايا روح. 

عجزتُ عن وصفك ..ياااامن كان لي الروح والوطن ..فاتّخذتك لغةٌ تسامرني بليلِ الذكريات ، وأسرْتُك رغماً عنك بقلمي وعبثتُ بك بين أوراق الحنين والألم وبين اللّقاء والوداع، صحيحٌ في كِتاباتي ألمٌ ولكنّه ألمُ الكتابه وضجيجِ الأحرفِ وصدى الذكريات.. 

و ما أشعرني بالحزن حقاً أنّه كان فيما مضى...اقتُطِعَتْ تلك الأوردة من قلبي وانتُزِعتْ شرايينهُ المتأصّلة فيك والمتجذّرة بأعماق قلبي .. 

أما الآن مات الحب ومات الشعور . 

لم يبقى سوى أحرف تتلحّفُ السّوادَ حداداً على رحيلك.. وغداً سيشرق يوماً جديد وحياة جديدة، أرتدي فيها مراسيمُ الفرحِ وجمالُ الحياةِ بألوانها..