1




إلى ذالك الغائب عن ذاكرة الحياة ولكنه بحنايا قلبي ،أعلم يقين بتفاصيل يومك وكاني أرك تغلق تلك الساعه اللعينه التي تصدر صوتاً ليستيقظ منه سابع جار تهز عليك أجواء الغرفة بالضجيج ،وأنت تتذمر من النهوض من فراشك تتناول الجوال لتصفح رسائلك ولكن للآسف ربما تجد الكثير من الرسائل لاتعنيك سوى رسائل من شخص واحد وهو من يكتب لك الآن لن تجده من بين رسائلك او حتى قائمتك ولا بريدك الإلكتروني ولكنني أعلم يقيناً انني أمكث بين حنايا قلبك وبين نبضك.أعلم أنك ستنهض لتستعد لعملك واعلم أيضاً أن صلاة الفجر قد فاتتك بالجامع تكاسلاً منك او تذمراً من ذالك الإمام الذي يمسك بك بعد كل صلاة حديثاً وعظه،كعادتك تستحم وتلبس على عجل تحمل مفتاحك وجوالك ثم تتجهه الى المطبخ وكأن أرك الآن ممسك بكوب الحليب وحبات التمر وتلتهمها  ثم تهب مسرعاً الى باب الخروج فتخرج وتغلق الباب وعند نزولك خمس درجات تعود دراجك وأنت تتذمر بصوت عالي لأنك نسيت الشاحن المتنقل بغرفتك تصعد تحمله وتخرج مسرعاً تتعثر تقع تقوم وتتذمر من السائق الشركه لأنه كان يستعجلك هذا أنت كما عهدتك تجلس في مقعدك بجانب الشباك تتأمل الطريق وبداخلك الكثير من الذكريات لن افصح عنها يكفيني أنك ستتذكرها كل يوم بذهابك وإيابك وأعلم أنك تحترق ستلبس تلك النظاره لإخفاء دمعك اشعر به اقسم لك أنني أشعر به وبك وبكل تفاصيل يومك مواعيد وجباتك اليومية وخروجك للتسوق أصبحت تلك الصفحات المملوة بالتفاصيل وبالعتاب نسيت امراً أنت لم تحصن نفسك لاتخاف لقد استودعتك الله اليوم وكل يوم استودعك الله في كل صباح ومساء كما كنت فيما مضي لم أتغير مازال أسمك من ضمن محيط عائلتي لم تنفصل عنها سوى بالحدود المكانيه اما القلبيه فأنت مازلت ظمنهم عندما تكون بعملك وتتارجح بين السماء والأرض لاتنسى وسائل السلامه أعلم أنك شجاع لا تهاب المرتفعات وأعلم أنك ستغني تلك الأغنية التى تعشقها "عذاب العاشقين "حتى أصبحت هذه الاغنية وصف لمشاعرك ورسماً لطريقك ستمر ساعات عملك وتمر عليك بعض الذكريات الحزينه ولكن هكذا الحياة لا تدوم لأحد كالعهود المنقوضه كعادتنا التى تربينا عليها لا مفر منها حتى وإن عارضت الدين تبقى ذالك البيت المجرد من سقوف الجنه تنظر للحياة من خلف اسوارها فقط أمضي بحياتك كما عهدتك لاتنتظر احد يأخذ بيدك ولا تنظر للوراء فأمامك اللؤاء الاخضر وخلفك جور ودان فقط فكر بعمق ماذا اقصد ستعلم يقيناً أنني محقه أعلم أنك رسام تستطيع أن ترسم حدود لحياتك كي تعيشها بأطمئنان وتعود لأحضان مملكتك كل مساء وتستقر كما وعدتني أيها البطل فقط اعقلها وتوكل وسأكون سعيده بذالك رغم حزني سأدعوا لك كثير

إرسال تعليق

  1. ما شاء الله تبارك الله ، سلمت اناملك كاتبتنا العزيزه أطياف راحله

    ردحذف

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى